تعتبر قلعة شالى القديمة أحد أبرز المعالم الأثرية والسياحية فى سيوة ومصر عموما، كما اعتبرتها منظمة اليونسكو مؤخرا أحد مواقع التراث العالمى باعتبارها موقع فريد من نوعه عالميا.
اسم شالى باللغة الأمازيغية يعنى ” المدينة”، واللغة الأمازيغية هى لغة أهل الواحة التى يتحدثون بها فيما بينهم.
بنيت قلعة شالى عام 1203 م عندما قرر أهل واحة سيوة بناء قلعة محصنة تحميهم من غزوات بدو الصحراء، حيث يذكر مخطوط قديم يسمى بمخطوط سيوة بأنه فى العصور الوسطى اعتاد بدو الصحراء الإغارة على واحة سيوة فى أوقات الحصاد لسرقة محاصيل التمر والزيتون وبالتالى قتل سكان الواحة إلى أن وصل تعداد الرجال فى الواحة أربعون رجلا فقط من أصل سبعة قبائل، فقرر الأربعون رجل بناء قلعة محصنة فوق تل مرتفع، وقد قاموا ببناء سور مرتفع فى البداية ثم بناء منازلهم بالداخل وقد قاموا فى البداية بفتح باب واحد للدخول والخروج سمى ” الباب إنشال” أى باب المدينة وكان يفتح فى الشروق ويغلق بعد الغروب، وظل سكان الواحة يعيشون داخل أسوار القلعة حتى عام ١٨٢٠ م عندما قرر السلطان محمد على ترك حامية عسكرية فى الواحة وبعدها بدأ الناس فى النزول من القلعة شيئا فشيئا وبناء منازل واسعة فى الخارج حيث لم تكن هناك رفاهية لبناء منازل كبيرة داخل القلعة لضيق المساحة.
كانت المواد الخام التى استخدمت فى عمارة المنازل فى قلعة شالى كلها من البيئة السيوية وكانت بسيطة جدا، والجدران كانت من الكرشيف وهو عبارة عن صخر مكون من الطين والملح يستخرج بالقرب من البحيرات المالحة والمونة المستخدمة فى البناء هى الطين أيضا، أما أسقف المنازل فكان يستخدم فيها أخشاب النخيل مدعمة بعوارض من خشب الزيتون، وأبواب المنازل وشبابيكها كانت من خشب النخيل والزيتون، مع العلم أن هذه المواد المستخدمة فى عمارة المدينة تتكيف جدا مع مناخ واحة سيوة وهو مناخ قارى شديد الحرارة صيفا وشديد البرودة شتاء.